ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام

ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام (https://www.maryamabnatimran.com/forum/index.php)
-   مريم ابنت عمران عليها السلام (https://www.maryamabnatimran.com/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [مريم : 35] (https://www.maryamabnatimran.com/forum/showthread.php?t=446)

محب مريم ابنت عمران 2020/06/27 01:05

التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [مريم : 35]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى: {مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [مريم : 35]

التفسير الوسيط لطنطاوي: ثم نزه- سبحانه- ذاته عن أن يكون له ولد فقال: ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ ... أى: ما يصح وما يستقيم وما يتصور في حقه- تعالى- أن يتخذ ولدا، لأنه منزه عن ذلك، لأن الولد إنما يتخذه الفانون للامتداد، ويتخذه الضعفاء للنصرة، والله- تعالى- هو الباقي بقاء أبديا، وهو القوى القادر الذي لا يعجزه شيء.

ومِنْ في قوله مِنْ وَلَدٍ لتأكيد هذا النفي وتعميمه.

وفي معنى هذه الآيات جاءت آيات كثيرة منها قوله- تعالى- في هذه السورة: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا، تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا. أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً. وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً.

ثم بين- سبحانه- ما يدل على غناه عن الولد والوالد والصاحب والشريك فقال:

إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ أى: لا يتصور في حقه- سبحانه- اتخاذ الولد، لأنه إذا أراد قضاء أمر، فإنما يقول له: كن، فيكون في الحال، بدون تأخير أو تردد.


الساعة معتمدة في ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام بتوقيت مدينة مكة المكرمة الساعة الآن في مكة المكرمة 03:20

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
.Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc