تفسير ابن كثر - سورة طه الآية 126 | مريم ابنت عمران عليها السلام للقرآن الكريم

تفسير ابن كثر - سورة طه - الآية 126

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ (126) (طه) mp3
" قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْك آيَاتنَا فَنَسِيتهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْم تُنْسَى " أَيْ لَمَّا أَعْرَضْت عَنْ آيَات اللَّه وَعَامَلْتهَا مُعَامَلَة مَنْ لَمْ يَذْكُرهَا بَعْد بَلَاغهَا إِلَيْك تَنَاسَيْتهَا وَأَعْرَضْت عَنْهَا وَأَغْفَلْتهَا كَذَلِكَ الْيَوْم نُعَامِلك مُعَامَلَة مَنْ يَنْسَاك " فَالْيَوْم نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاء يَوْمهمْ هَذَا " فَإِنَّ الْجَزَاء مِنْ جِنْس الْعَمَل . فَأَمَّا نِسْيَان لَفْظ الْقُرْآن مَعَ فَهْم مَعْنَاهُ وَالْقِيَام بِمُقْتَضَاهُ فَلَيْسَ دَاخِلًا فِي هَذَا الْوَعِيد الْخَاصّ وَإِنْ كَانَ مُتَوَعَّدًا عَلَيْهِ مِنْ جِهَة أُخْرَى قَالَهُ قَدْ وَرَدَتْ السُّنَّة بِالنَّهْيِ الْأَكِيد وَالْوَعِيد الشَّدِيد فِي ذَلِكَ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا خَلَف بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا خَالِد عَنْ يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ عِيسَى بْن فَائِد عَنْ رَجُل عَنْ سَعِيد بْن عُبَادَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَا مِنْ رَجُل قَرَأَ الْقُرْآن فَنَسِيَهُ إِلَّا لَقِيَ اللَّه يَوْم يَلْقَاهُ وَهُوَ أَجْذَم " ثُمَّ رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد مِنْ حَدِيث يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ عِيسَى بْن فَائِد عَنْ عُبَادَة بْن الصَّامِت عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ مِثْله سَوَاء .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية

    التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية : أصل هذا الكتاب كان رسالة تقدم بها المؤلف لنيل درجة التخصص - الماجستير - من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بإشراف فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله -.

    الناشر: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع بالرياض

    http://www.islamhouse.com/p/314801

    التحميل:

  • الحج .. آداب وأسرار ومشاهد

    الحج .. آداب وأسرار ومشاهد : يحتوي هذا الكتاب على بيان بعض آداب الحج، ومنافعه ودروسه، وبيان بعض مشاهد الحج مثل مشهد التقوى، والمراقبة، والصبر، والشكر ... إلخ

    الناشر: موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net

    http://www.islamhouse.com/p/172674

    التحميل:

  • محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

    تحتوي هذه الرسالة على تعريف مختصر بسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - من حيث التعريف بنسبه ومولده ونشأته وبعض صفاته وآدابه وأخلاقه، مع ذكر بعض أقوال المستشرقين، ثم بيان بعض الأدلة الدالة على رسالته ونبوته، وماتقتضيه الشهادة بأن محمداً رسول الله.

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    http://www.islamhouse.com/p/2186

    التحميل:

  • رسالة في أحكام الطهارة

    كتاب الطهارة : رسالة مختصرة للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بين فيها أحكام الطهارة.

    http://www.islamhouse.com/p/264150

    التحميل:

  • رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية

    رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية: قال الشيخ - حفظه الله - في مقدمة الرسالة: «يعيش إخواننا في فلسطين هذه الأيام مرحلة عصيبة من تاريخهم، فالاستكبار اليهودي قد بلغ أوجّه، وكشف شارون عن وجه بني صهيون الحقيقي، فالقتل، والتشريد وهدم المنازل والحصار الاقتصادي الرهيب، وخامسة الأثافي: الخذلان المخزي من لدن المسلمين عامة والعرب خاصة لإخوانهم في فلسطين، كل هذه الأحوال تطرح سؤالاً مهمًّا؟ هل لهذا الأمر من نهاية؟ وهل لهذه البليَّة من كاشفة؟ ويتحدَّد السؤال أكثر: أين المخرج؟ وما هو السبيل؟ وبخاصة وقد بلغ اليأس مبلغه في نفوس كثير من المسلمين وبالأخصّ إخواننا في فلسطين، وأصبح التشاؤم نظرية يُروِّج لها البعض، مما زاد النفوس إحباطًا، والهمم فتورًا».

    الناشر: موقع المسلم http://www.almoslim.net

    http://www.islamhouse.com/p/337575

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة