تفسير ابن كثر - سورة النور الآية 41 | مريم ابنت عمران عليها السلام للقرآن الكريم

يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ يُسَبِّح لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض أَيْ مِنْ الْمَلَائِكَة وَالْأَنَاسِيّ وَالْجَانّ وَالْحَيَوَان حَتَّى الْجَمَاد كَمَا قَالَ تَعَالَى " تُسَبِّح لَهُ السَّمَوَات السَّبْع وَالْأَرْض وَمَنْ فِيهِنَّ " الْآيَة وَقَوْله تَعَالَى " وَالطَّيْر صَافَّات " أَيْ فِي حَال طَيَرَانهَا تُسَبِّح رَبّهَا وَتَعْبُدهُ بِتَسْبِيحٍ أَلْهَمَهَا وَأَرْشَدَهَا إِلَيْهِ وَهُوَ يَعْلَم مَا هِيَ فَاعِلَة وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " كُلّ قَدْ عَلِمَ صَلَاته وَتَسْبِيحه " أَيْ كُلّ قَدْ أَرْشَدَهُ إِلَى طَرِيقَته وَمَسْلَكه فِي عِبَادَة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ . ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّهُ عَالِم بِجَمِيعِ ذَلِكَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ شَيْء وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَاَللَّه عَلِيم بِمَا يَفْعَلُونَ " ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّ لَهُ مُلْك السَّمَوَات وَالْأَرْض فَهُوَ الْحَاكِم الْمُتَصَرِّف الْإِلَه الْمَعْبُود الَّذِي لَا تَنْبَغِي الْعِبَادَة إِلَّا لَهُ وَلَا مُعَقِّب لِحُكْمِهِ .

تفسير ابن كثر - سورة النور - الآية 41

كتب عشوائيه

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

الأصول الثلاثة الواجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها

من أضرار الخمور والمسكرات والمخدرات والدخان والقات والتنباك

تعليقات على شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي مع بيان موارد الشرح

اختر التفسير

اختر سوره

كتب عشوائيه

اختر اللغة