تفسير ابن كثر - سورة الضحى الآية 2 | مريم ابنت عمران عليها السلام للقرآن الكريم

تفسير ابن كثر - سورة الضحى - الآية 2

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ (2) (الضحى) mp3
وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ وَعَمْرو بْن عَبْد اللَّه الْأَوْدِيّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة حَدَّثَنِي سُفْيَان حَدَّثَنِي الْأَسْوَد بْن قَيْس أَنَّهُ سَمِعَ جُنْدُبًا يَقُول رُمِيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَجَرٍ فِي أُصْبُعه فَقَالَ : " هَلْ أَنْتِ إِلَّا أُصْبُع دَمِيتِ وَفِي سَبِيل اللَّه مَا لَقِيت ؟ " قَالَ فَمَكَثَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا لَا يَقُوم فَقَالَتْ لَهُ اِمْرَأَة مَا أَرَى شَيْطَانك إِلَّا قَدْ تَرَكَك فَنَزَلَتْ " وَالضُّحَى وَاللَّيْل إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَك رَبّك وَمَا قَلَى " وَالسِّيَاق لِأَبِي سَعِيد قِيلَ إِنَّ هَذِهِ الْمَرْأَة هِيَ أُمّ جَمِيل اِمْرَأَة أَبِي لَهَب. وَذُكِرَ أَنَّ أُصْبُعَيْهِ عَلَيْهِ السَّلَام دَمِيَتْ وَقَوْله هَذَا الْكَلَام الَّذِي اِتَّفَقَ أَنَّهُ مَوْزُون ثَابِت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَلَكِنَّ الْغَرِيب هَهُنَا جَعْله سَبَبًا لِتَرْكِهِ الْقِيَام وَنُزُول هَذِهِ السُّورَة . فَأَمَّا مَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي الشَّوَارِب حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان الشَّيْبَانِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَدَّاد أَنَّ خَدِيجَة قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَرَى رَبَّك إِلَّا قَدْ قَلَاك فَأَنْزَلَ اللَّه " وَالضُّحَى وَاللَّيْل إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَك رَبّك وَمَا قَلَى " وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَبْطَأَ جِبْرِيل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَزِعَ جَزَعًا شَدِيدًا فَقَالَتْ خَدِيجَة إِنِّي أَرَى رَبّك قَدْ قَلَاك مِمَّا نَرَى مِنْ جَزَعِك قَالَ فَنَزَلَتْ " وَالضُّحَى وَاللَّيْل إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَك رَبّك وَمَا قَلَى " إِلَى آخِرهَا فَإِنَّهُ حَدِيث مُرْسَل مِنْ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ وَلَعَلَّ ذِكْر خَدِيجَة لَيْسَ مَحْفُوظًا أَوْ قَالَتْهُ عَلَى وَجْه التَّأَسُّف وَالتَّحَزُّن وَاَللَّه أَعْلَم .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • نماذج مختارة في محاسن الإسلام من هدي خير الأنام

    نماذج مختارة في محاسن الإسلام من هدي خير الأنام : رسالة لطيفة تحتوي على نماذج من السنة النبوية التي تظهر محاسن الإسلام وآدابه وحسن معاملاته ورحمته بالخلق أجمعين.

    http://www.islamhouse.com/p/66754

    التحميل:

  • نشأة بدع الصوفية

    نشأة بدع الصوفية: هذا الكتاب يتحدَّث عن الصوفية وألقابها، ويذكر كيف ومتى نشأت بدع التصوُّف ومراحلها، وأول بدع التصوُّف أين كانت؟ ويُبيِّن بذور التصوُّف الطرقي من القرن الثالث، فهو كتابٌ شاملٌ لمبدأ هذه البدعة ومدى انتشارها في بلاد المسلمين.

    الناشر: الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب www.aqeeda.org

    http://www.islamhouse.com/p/333181

    التحميل:

  • العلم

    العلم: فإن العلم من المصالح الضرورية التي تقوم عليه حياة الأمة بمجموعها وآحادها، فلا يستقيم نظام الحياة مع الإخلال بها، بحيث لو فاتت تلك المصالح الضرورية لآلت حال الأمة إلى الفساد، ولحادت عن الطريق الذي أراده لها الشارع. وفي هذه الرسالة التي أصلها محاضرتان ألقاهما الشيخ - حفظه الله - عن العلم وأهميته وفضله، وذكر واقع المسلمين نحو العلم.

    الناشر: موقع المسلم http://www.almoslim.net

    http://www.islamhouse.com/p/337121

    التحميل:

  • الحياء وأثره في حياة المسلم

    الحياء وأثره في حياة المسلم : في هذه الرسالة بيان فضل الحياء والحث على التخلق به وبيان أسبابه.

    http://www.islamhouse.com/p/209116

    التحميل:

  • أركان الإيمان

    أركان الإيمان: هذا الكتاب يتحدث عن أركان الإيمان الستة، وهي: (الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره) بالتوضيح والبيان المعززين بالكتاب والسنة، والمعقول، وبَيَّن أن الإيمان: هو قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، ثم تطرق الكتاب إلى تحقيق الإيمان، كما تناول أشهر المسائل المتعلقة بكل ركن من أركان الإيمان. وهذه الدراسة عن أركان الإيمان هي أحد برامج العمادة العلمية، حيث وجّهت بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعة للكتابة في الموضوع ثمّ كلّفت اللجنة العلمية بالعمادة بدراسة ما كتبوه واستكمال النقص وإخراجه بالصورة المناسبة، مع الحرص على ربط القضايا العلمية بأدلّتها من الكتاب والسنّة. وتحرص العمادة - من خلال هذه الدراسة - إلى تمكين أبناء العالم الإسلامي من الحصول على العلوم الدينية النافعة؛ لذلك قامت بترجمتها إلى اللغات العالمية ونشرها وتضمينها شبكة المعلومات الدولية - الإنترنت -.

    http://www.islamhouse.com/p/63371

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة