ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام


العودة   ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام > الدين > من الكتاب والسنة
التسجيل المجموعات

من الكتاب والسنة على منهج أهل السنة والجماعة، عقيدة التوحيد، السيرة النبوية والقرآن الكريم وتفسيره.

إضافة رد
 
مشاركات 0 القراء 16821 أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2021/07/13, 02:04
محب مريم ابنت عمران محب مريم ابنت عمران غير متواجد حاليًّا
المؤسس
 
انضم إلينا في: Apr 2020
المشاركات: 2,304
هل الأنبياء عليهم السلام معصومون عن الخطأ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س: سمعت من عالم إسلامي يقول: إن الرسول ﷺ يخطئ، فهل هذا صحيح؟ وقد سمعت أيضًا: أن الإمام مالك يقول: كل منا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر، مع بيان حديث الذباب بعد أن تجرأ على تكذيبه بعض الناس؟

ج: قد أجمع المسلمون قاطبة على أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولاسيما خاتمهم محمد ﷺ، معصومون من الخطأ فيما يبلغونه عن الله عز وجل من أحكام، كما قال عز وجل: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ۝ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ۝ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝ إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ۝ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم:1-5] فنبينا محمد ﷺ معصوم في كل ما يبلغ عن الله من الشرائع قولا وعملا وتقريرا، هذا لا نزاع فيه بين أهل العلم.

وقد ذهب جمهور أهل العلم أيضا إلى أنه معصوم من المعاصي
الكبائر دون الصغائر، وقد تقع منه الصغيرة لكن لا يقر عليها، بل ينبه عليها فيتركها.

أما من أمور الدنيا فقد يقع الخطأ ثم ينبه على ذلك كما وقع من النبي ﷺ لما مر على جماعة يلقحون النخل فقال: ما أظنه يضره لو تركتموه فلما تركوه صار شيصًا، فأخبروه فقال عليه الصلاة والسلام: إنما قلت ذلك ظنا مني، وأنتم أعلم بأمر دنياكم، أما ما أخبركم به عن الله عز وجل فإني لم أكذب على الله رواه مسلم في الصحيح، فبين عليه الصلاة والسلام أن الناس أعلم بأمور دنياهم: كيف يلقحون النخل؟ وكيف يغرسون؟ وكيف يبذرون ويحصدون؟ أما ما يخبر به الأنبياء عن الله سبحانه وتعالى فإنهم معصومون من ذلك.

فقول من قال: إن النبي يخطئ؛ فهذا قول باطل، ولا بد من التفصيل كما ذكرنا، وقول مالك رحمه الله: "ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر" قول صحيح تلقاه العلماء بالقبول، ومالك رحمه الله من أفضل علماء المسلمين، وهو إمام دار الهجرة في زمانه في القرن الثاني، وكلامه هذا كلام صحيح تلقاه العلماء بالقبول، فكل واحد من أفراد العلماء يرد ويرد عليه، أما الرسول ﷺ فهو لا يقول إلا الحق، فليس يرد عليه، بل كلامه كله حق فيما يبلغ عن الله تعالى، وفيما يخبر به جازما به أو يأمر به أو يدعو إليه.

أما حديث الذباب: فهو حديث صحيح، رواه البخاري في صحيحه، وقد أخبر به النبي جازما به، فقال عليه الصلاة والسلام: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه، ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء وله شواهد من حديث أبي سعيد الخدري وحديث أنس بن مالك، وكلها صحيحة، وقد تلقتها الأمة بالقبول ومن طعن فيها فهو غالط وجاهل لا يجوز أن يعول عليه في ذلك، ومن قال: إنه من أمور الدنيا وتعلق بحديث: أنتم أعلم بشئون دنياكم فقد غلط؛ لأن الرسول ﷺ جزم بهذا ورتب عليه حكمًا شرعيًا ولا قال أظن، بل جزم وأمر، وهذا فيه تشريع من الرسول؛ لأنه قال: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فهذا أمر من الرسول ﷺ وتشريع للأمة، وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. والله ولي التوفيق.

المصدر: اضغط هنا
 
التوقيع الافتراضي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الملتقى مشاركات آخر مشاركة
هل ثبت أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام حجوا البيت كلهم ؟ محب مريم ابنت عمران من الكتاب والسنة 0 2020/07/29 22:54
كيف تمّ خلْق عيسى عليه السلام محب مريم ابنت عمران من الكتاب والسنة 1 2020/05/02 23:58


الساعة معتمدة في ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام بتوقيت مدينة مكة المكرمة الساعة الآن في مكة المكرمة 08:21


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
.Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc

الموقع - القرآن الكريم - المكتبة الصوتية للقرآن

المصحف - موسوعة القرآن الكريم