ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام


العودة   ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام > العامة > الثقافة العامة
التسجيل المجموعات

الثقافة العامة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

إضافة رد
 
مشاركات 0 القراء 6582 أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2021/01/07, 10:42
محب مريم ابنت عمران محب مريم ابنت عمران غير متواجد حاليًّا
المؤسس
 
انضم إلينا في: Apr 2020
المشاركات: 2,304
ما حكم نسبة الأمور إلى الصُّدْفة ونحوها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول السائل أنه نُشر خبرٌ في إحدى الجرائد: أن امرأةً ولدت خمسة أولاد، وكانت تلد كل واحدٍ في نفس اليوم من العام الذي يلي الميلاد الأول، ثم ذكر الخبرُ أنَّ هذا صدفة بحتة، كاتب الخبر يقول أنَّ هذا من باب الصُّدفة المحضة، ثم قال: وقد أكَّد أنَّ الصدفة هي التي تلعب دورها في ذلك، ثم قال: وأنَّ الأمر كله كان بالصدفة البحتة؟


كل هذا باطل، ما هي بالصُّدَف، بل بتقدير الله ربنا، يعلم ما يشاء، وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ سبحانه وتعالى، هو علَّام الغيوب: اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ [الرعد:8] سبحانه وتعالى، فالتي ولدت في كل عام بأيامٍ معلومةٍ، أو في يوم معلومٍ صادف في يومٍ رابع الشهر، أو في عاشر الشهر، ليس هذا مجرد صدفةٍ، بل بقدر، بعلم من الله وتقديره سبحانه وتعالى.

ولكن هذا جاهلٌ مُرَكَّب، لا يؤمن بقدر الله، فوَضْعُ الحمل وتعلُّقه بالرحم كله بقدر الله، تخطيطه جميل أو دميم، تامٌّ أو ناقصٌ، كله بتقدير الله سبحانه وتعالى ، لا بمجرد الصدفة، بل بقدرٍ سابقٍ قدَّره الله، يُولَد في كذا، أو يموت في كذا، أو يتخلَّق في كذا، أو يضمه الرحم في كذا، إلى غير ذلك، كله بقدرٍ معلومٍ.

ولهذا يقول ﷺ: كل شيءٍ بقدرٍ، حتى العجز والكيس، إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49]، هكذا يقول سبحانه وتعالى.

س: كان إذا تقابل بعضُ الناس مع البعض بدون ميعادٍ يقولون: هذا من باب الصّدفة أو صدفةً؟

الشيخ: يعني: هذا بالنسبة إليهم هم، ما هو بالنسبة إلى الله، يعني: أنهم ما تواعدوا، هذا معناها، يعني: إذا لقيته في الطريق أو في محلِّ فلانٍ تقول: صدفة، يعني: ما واعدته، لقيتُه عن غير ميعادٍ، يُسمونه: صدفة، اصطلاحًا بينهم، اصطلاحًا بين الناس، لا حرج فيه ما بين الناس، لكن بالنسبة إلى الله لا، عن علمٍ، عن قدرٍ سابقٍ.

المصدر: اضغط هنا
 
التوقيع الافتراضي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

الانتقال السريع


الساعة معتمدة في ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام بتوقيت مدينة مكة المكرمة الساعة الآن في مكة المكرمة 18:58


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
.Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc

الموقع - القرآن الكريم - المكتبة الصوتية للقرآن

المصحف - موسوعة القرآن الكريم