|
من الكتاب والسنة على منهج أهل السنة والجماعة، عقيدة التوحيد، السيرة النبوية والقرآن الكريم وتفسيره. |
![]() |
|
مشاركات | 0 | القراء | 15116 | أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تفسير البغوي: سورة [الأنفال : 24]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال : 24] تفسير البغوي: قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول ) يقول أجيبوهما بالطاعة ، ( إذا دعاكم ) الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ( لما يحييكم ) أي : إلى ما يحييكم . قال السدي : هو الإيمان ، لأن الكافر ميت فيحيا بالإيمان . وقال قتادة : هو القرآن فيه الحياة وبه النجاة والعصمة في الدارين . وقال مجاهد : هو الحق . وقال ابن إسحاق : هو الجهاد أعزكم الله به بعد الذل . وقال القتيبي : بل الشهادة قال الله تعالى في الشهداء : " بل أحياء عند ربهم يرزقون " ( آل عمران 169 ) . وروينا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر على أبي بن كعب ، رضي الله عنه ، وهو يصلي ، فدعاه فعجل أبي في صلاته ، ثم جاء فقال رسول الله : " ما منعك أن تجيبني إذ دعوتك؟ قال : كنت في الصلاة ، قال : أليس يقول الله - عز وجل - : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) ؟ فقال : لا جرم يا رسول الله لا تدعوني إلا أجبت وإن كنت مصليا " . قوله تعالى : ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ) قال سعيد بن جبير وعطاء : يحول بين المؤمن والكفر ، وبين الكافر والإيمان . وقال الضحاك : يحول بين الكافر والطاعة ، ويحول بين المؤمن والمعصية . وقال مجاهد : يحول بين المرء وقلبه فلا يعقل ولا يدري ما يعمل . وقال السدي : يحول بين الإنسان وقلبه فلا يستطيع أن يؤمن ولا أن يكفر إلا بإذنه . وقيل : هو أن القوم لما دعوا إلى القتال في حالة الضعف ساءت ظنونهم واختلجت صدورهم فقيل لهم : قاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه فيبدل الخوف أمنا والجبن جرأة . ( وأنه إليه تحشرون ) فيجزيكم بأعمالكم . أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أحمد بن الحسن الحيري ، أنا حاجب بن أحمد الطوسي ، أنا محمد بن حماد ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان رسول الله يكثر أن يقول : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " ، قالوا : يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا؟ قال : " القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها " . |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
التفسير الميسر: سورة [الأنفال : 22] | محب مريم ابنت عمران | من الكتاب والسنة | 0 | 2022/01/14 14:23 |
تفسير السعدي: سورة [الأنفال : 63] | محب مريم ابنت عمران | من الكتاب والسنة | 0 | 2021/01/20 18:48 |
التفسير الميسر: سورة [الأنفال : 74] | محب مريم ابنت عمران | من الكتاب والسنة | 0 | 2020/10/03 10:08 |
تفسير سورة: [الأنفال : 24-25] | محب مريم ابنت عمران | من الكتاب والسنة | 0 | 2020/04/30 19:30 |
تفسير سورة: [الأنفال : 46] | محب مريم ابنت عمران | من الكتاب والسنة | 0 | 2020/04/30 19:22 |