ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام


العودة   ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام > الحياة الزوجية > المقبلين على الزواج
التسجيل المجموعات

المقبلين على الزواج مواضيع تهم المقبلين على الزواج من الرجال والنساء.

إضافة رد
 
مشاركات 3 القراء 32394 أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2020/05/21, 06:43
محب مريم ابنت عمران محب مريم ابنت عمران غير متواجد حاليًّا
المؤسس
 
انضم إلينا في: Apr 2020
المشاركات: 2,304
افتراضي نصائح للمقبلين على الزواج وللمتزوجين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نصائح للمقبلين على الزواج وللمتزوجين

إن المعاشرة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في قوله: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19] "تشمل المعاشرة القولية والفعلية، فعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف؛ من الصحبة الجميلة، وكف الأذى، وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما"[1]، ويلخص ابن كثير ذلك في تفسيره بقوله: "طيِّبُوا أقوالكم لهن، وحَسِّنُوا أفعالكم وهيئاتكم"[2].

كما أن لنا في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أسوةً حسنة، حيث يقول: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))، ويقول - أيضًا - صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم)).

وهنا بعض من النصائح من واقع تجربتي، أسوقها للمقبلين على الزواج؛ لعلها تسهم في بناء حياتهم الزوجية على أسس سليمة، وليحققوا السعادة ويذوقوا طعمها، وللمتزوجين؛ لعلها ترأب صدعٍ بينهما، أو تطفئ جَذْوة خلاف، أو تزيد من مودتهما بعضهما لبعضٍ:
1- كنت - وقبل حتى التفكير فيمن أريدها زوجة لي - أدعو الله أن يرزقني زوجة صالحة، وأحمده سبحانه أن أكرمني بذلك، وهذا هو الأساس الصحيح لبناء الحياة الزوجية، مصداقًا لحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يحثنا فيه على اختيار ذات الدين والأخلاق، ثم عمدت إلى الاطلاع على الكتب التي تُعنى بإيضاح الزواج وآدابه وحقوق كل من الزوجين على الآخر، وطرق تحقيق السعادة الزوجية، وكذا الطرق المناسبة لحل الخلافات فيما إذا وقعت...، وكل ذلك وفق ما جاء في كتاب ربنا عز وجل وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فالله الله في الدعاء، ثم الاطلاع والقراءة.

2- في أول ليلة من زواجنا (أو ما يعرف بليلة العُمر) عمدت إلى مؤانسة زوجتي بلطيف الحديث لساعات؛ تخفيفًا مني لما تعانيه أي زوجة في ليلتها الأولى مع زوجها من رهبة وخوف، ثم أخبرتها أنني في بحر الحياة هذه أركب وإياها مركبًا واحدًا، فإما أن نحسن قيادته وإلا غرقنا معًا، كما أنني سأكون لها زوجًا وأبًا وأخًا، ولا أريد أن تكون علاقتنا بعضنا ببعضٍ قائمة على (نفِّذ ثم ناقش)، بل أريدها قائمة على الحب والتقدير والاحترام وشعور كل منا بالآخر، وقد لاحظت أثناء ذلك ارتفاع درجة حرارتها، فسارعت بإحضار ماء بارد ومنشفة صغيرة، وقمت بتكميدها حتى هبطت درجة حرارتها وعادت إلى وضعها الطبيعي، وقد ذكرتني زوجتي - وهي شاكرة ومُمتنة - بتفاصيل هذا الموقف بعد مرور أكثر من أربع سنواتٍ عليه.

لذا؛ فإن ذكريات هذه الليلة تبقى عالقة في ذهن الزوجة ربما أكثر من الزوج، فاجعل منها ذكرى جميلة، وإن استطعت ألا تأتيها فحسنٌ ما ستفعل، فلا تكن كالصياد الذي يتربص بفريسته ويتحين الفرصة المناسبة للانقضاض عليها.

3- مما لا شك فيه أن الخلافات الزوجية أمرٌ غير مرغوب فيه، ولتجاوزها إن حصلتْ فقد طلبتُ منها أن من وجد في قلبه شيئًا من الآخر أو أساء فَهْم تصرف ما منه، فلا يشتكي لقريب ولا لبعيد، بل يصارح كل منا الآخر ليس في غرفة نومنا فحسب، بل هنا على سرير نومنا الذي نجلس عليه الآن بجوار بعضنا، والمقصد من ذلك التضييق على الخلاف ومنع انتشاره، فاحرِصَا على منع حدوث الخلاف بينكما من أساسه، ولا يترصد كلٌّ منكما لهفوات الآخر ويتتبع عثراته ويحصي زلاته.

4- ما أجمل أن تقوم زوجتك بتحضير الطعام وتنتظرك لتأتي لتأكلاه معًا، ثم تمدح ذوقها وطريقة طهيها، أو تدخل إلى غرفة نومكما وتشيد بنظافتها وحسن ترتيبها...، وتكمل ذلك بقُبلة تطبعها على جبينها، أو تقبِّل يدها أو رأسها، مع كلمات شكرٍ وامتنان على جميل صنعها!

فتقديرك لما تقوم به زوجتك من واجب تجاهك يزيل عنها التعب الذي تلاقيه، ويدفعها إلى بذل المزيد، فقدِّرها واحترمها وخذ برأيها، وتناقشا في أمور حياتكما، وخذا بما يصلحكما، واحذرا من تحقير بعضكما لبعض أو أن يستهزئ أحدكما بالآخر أو يستخف به أو يهينه أو يقلل من شأنه، سواءٌ كنتما وحدكما أو أمام أحد من أهلكما أو أقربائكما، وتواضعا بعضكما لبعضٍ، ولا يرَ أحدٌ منكما نفسه أفضل من الآخر.

5- حاجة زوجتك للعاطفة والحب أكثر من حاجتها للجنس وللملبس وللمأكل وللمشرب...، فبادر إلى إظهار حبك لها قولاً بانتقائك لأحلى كلمات الحب والغزل وأجملها، وعملاً من خلال تقبيلك لها، أو ضمها إلى صدرك، أو احتضانها...، في أي مكان داخل منزلكما وفي أي وقت، ولا تجعل ذلك مرتبطًا فقط بمقدمات العلاقة الشرعية بينكما، فالزوجة لا تحب أن تكون عامل جذبٍ جنسيٍّ فقط، وإن لم تُبدِ ذلك، بل إنه مما يؤثر في نفسيتها كثيرًا أن تدير ظهرك لها بعد أن تقضي وطرك منها وتغط في نومٍ عميق.

فاحرص على إشباع حاجة زوجتك العاطفية قبل إشباع حاجتها الجنسية، وسينعكس أثر ذلك إيجابًا في أسلوب معاملتها لك.

المصدر: اضغط هنا
 
التوقيع الافتراضي

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2020/10/18, 02:33
القمر القمر غير متواجد حاليًّا
عضو وفقه الله
 
انضم إلينا في: May 2020
المشاركات: 53
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير.
 
التوقيع الافتراضي

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2020/11/19, 09:55
الحب الحب غير متواجد حاليًّا
عضو وفقه الله
 
انضم إلينا في: Nov 2020
المشاركات: 46
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير وبارك الله فيك.
 
التوقيع الافتراضي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2023/04/14, 03:50
الأولين الأولين غير متواجد حاليًّا
عضو وفقه الله
 
انضم إلينا في: Apr 2023
المشاركات: 59
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة وبركاته

جزاك الله أعلى الجنة مع من حبيت.
 
التوقيع الافتراضي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الملتقى مشاركات آخر مشاركة
نصائح وتجارب لطلب العلم محب مريم ابنت عمران طلبة العلم الشرعي 3 2023/04/14 03:48
نصائح لطالب العلم، وسبل الوصول لطريق النجاح محب مريم ابنت عمران طلبة العلم الشرعي 3 2023/04/14 03:47


الساعة معتمدة في ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام بتوقيت مدينة مكة المكرمة الساعة الآن في مكة المكرمة 17:57


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
.Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc

الموقع - القرآن الكريم - المكتبة الصوتية للقرآن

المصحف - موسوعة القرآن الكريم