ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام


العودة   ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام > خاص لمريم ابنت عمران عليها السلام > مريم ابنت عمران عليها السلام
التسجيل المجموعات

مريم ابنت عمران عليها السلام خاص بمواضيع السيدة نساء أهل الجنة الأولى الصديقة البتول مريم ابنت عمران عليها السلام ورحمة.

إضافة رد
 
مشاركات 0 القراء 35320 أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2020/06/27, 00:52
محب مريم ابنت عمران محب مريم ابنت عمران غير متواجد حاليًّا
المؤسس
 
انضم إلينا في: Apr 2020
المشاركات: 2,304
افتراضي التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [مريم : 23]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى: {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا} [مريم : 23]

التفسير الوسيط لطنطاوي: ثم حكى- سبحانه- ما اعتراها من حزن عند ما أحست بقرب الولادة فقال:

فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا.

وقوله: فَأَجاءَهَا أى: فألجأها، يقال: أجأته إلى كذا، بمعنى: ألجأته واضطرته إليه. ويقال: جاء فلان. وأجاءه غيره، إذا حمله على المجيء، ومنه قول الشاعر:

وجار سار معتمدا علينا ... أجاءته المخافة والرجاء

قال صاحب الكشاف: «أجاء: منقول من جاء، إلا أن استعماله قد تغير بعد النقل إلى معنى الإلجاء. ألا تراك تقول: جئت المكان وأجاءنيه زيد، كما تقول: بلغته وأبلغنيه ... » .

والمخاض: وجع الولادة. يقال: مخضت المرأة- بكسر الخاء- تمخض- بفتحها- إذا دنا وقت ولادتها مأخوذ من المخض، وهو الحركة الشديدة، وسمى بذلك لشدة تحرك الجنين في بطن الأم عند قرب خروجه.

وجذع النخلة: ساقها الذي تقوم عليه.

أى: وبعد أن حملت مريم بعيسى، وابتعدت به- وهو محمول في بطنها- عن قومها، وحان وقت ولادتها. ألجأها المخاض إلى جذع النخلة لتتكئ عليه عند الولادة ...

فاعتراها في تلك الساعة ما اعتراها من هم وحزن وقالت: يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا الحمل والمخاض الذي حل بي وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا أى: وكنت شيئا منسيا متروكا، لا يهتم به أحد، وكل شيء نسى وترك ولم يطلب فهو نسى ونسىّ.

قال القرطبي: «والنّسى في كلام العرب: الشيء الحقير الذي من شأنه أن ينسى ولا يتألم لفقده كالوتد، والحبل للمسافر. وقرئ: نَسْياً بكسر النون وهما لغتان مثل: الوتر والوتر ... »

قال الآلوسى ما ملخصه: «وإنما قالت ذلك مع أنها كانت تعلم ما جرى بينها وبين جبريل من الوعد الكريم، استحياء من الناس، وخوفا من لائمتهم، أو حذرا من وقوع الناس في المعصية بسبب كلامهم في شأنها.

وتمنى الموت لمثل ذلك لا كراهة فيه- لأنه يتعلق بأمر ديني- نعم يكره أن يتمنى المرء الموت لأمر دنيوى كمرض أو فقر.. ففي صحيح مسلم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«لا يتمنين أحدكم الموت لضرر نزل به، فإن كان لا بد متمنيا فليقل: اللهم أحينى ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي» .

ومن ظن أن تمنى مريم الموت كان لشدة الوجع فقد أساء الظن .
 
التوقيع الافتراضي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الملتقى مشاركات آخر مشاركة
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [مريم : 28] محب مريم ابنت عمران مريم ابنت عمران عليها السلام 0 2020/06/27 00:58
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [مريم : 27] محب مريم ابنت عمران مريم ابنت عمران عليها السلام 0 2020/06/27 00:57
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [مريم : 26] محب مريم ابنت عمران مريم ابنت عمران عليها السلام 0 2020/06/27 00:56
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [مريم : 24] محب مريم ابنت عمران مريم ابنت عمران عليها السلام 0 2020/06/27 00:54
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [مريم : 17] محب مريم ابنت عمران مريم ابنت عمران عليها السلام 0 2020/06/27 00:45


الساعة معتمدة في ملتقى مريم ابنت عمران عليها السلام بتوقيت مدينة مكة المكرمة الساعة الآن في مكة المكرمة 13:10


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
.Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc

الموقع - القرآن الكريم - المكتبة الصوتية للقرآن

المصحف - موسوعة القرآن الكريم